استخلاص الرؤى من البيانات النصية

تعد معالجة اللغة الطبيعية (NLP) أحد مجالات الذكاء الاصطناعي التي تركز على فهم اللغة البشرية وتحليلها. تُمكِّن أدوات الـ NLP المؤسسات من استخـراج رؤى قيمة من البيانات النصية غيـر المنظمة، مثل المقالات الإخبارية، التقارير البحثية، تعليقات العملاء، ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي. من خلال تطبيق تقنيات البرمجة اللغوية العصبية، تستطيع المؤسسات المالية اكتساب فهم أعمق لاتجاهات السوق، وتحليل المشاعر العامة، والتعرف على المخاطر الناشئة.

تشمل تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية في تقييم المخاطر المالية ما يلي:

تحليل الأخبار: تقوم أدوات NLP بمراجعة المقالات الإخبارية والبيانات الصحفية لتحديد الأحداث أو الاتجاهات التي قد تؤثر على الأسواق المالية أو قطاعات معينة.

الامتثال التنظيمي: تساعد أدوات NLP في تحليل المستندات التنظيمية والنصوص القانونية لضمان التزام الشركات بالقوانين واللوائح.

كشف الاحتيال: تستخدم أدوات NLP لتحليل اتصالات العملاء وسجلات المعاملات بهدف تحديد الأنماط التي قد تشير إلى نشاط احتيالي.

مثال: يستخدم أحد صناديق التحوط أدوات البرمجة اللغوية العصبية لتحليل المقالات الإخبارية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بشركات معينة. تقوم هذه الأدوات بتحديد المشاعر الإيجابية أو السلبية وتتبع الاتجاهات الناشئة لتقييم تأثيرها المحتمل على أسعار الأسهم. تساعد هذه التحليلات الصندوق في اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة وإدارة المخاطر بشكل فعال.

مع التعقيد المتزايد في البيئة المالية، أصبح من الضروري تعزيز دقة وكفاءة عملية تحديد المخاطر. الأساليب التقليدية لم تعد قادرة على التعامل مع الحجم والسرعة والتنوع الهائل للبيانات المتاحة. لذلك، تتطلب المؤسسات أدوات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي، التعلم الآلي، معالجة اللغة الطبيعية، تحليلات البيانات الضخمة، التحليلات التنبؤية، أتمتة العمليات الروبوتية، تقنية البلوكشين، والحوسبة الإدراكية لتحسين آلية تقييم المخاطر.