Bunyan

استـراتيجيات استمرارية الأعمال في ظل الأزمات المــــالية العـــــالمية

Business continuity strategies in global financial crises

استـراتيجيات استمرارية الأعمال في ظل الأزمات المــــالية العـــــالمية

Business continuity strategies in global financial crises

مقدمة

مع تزايد الأزمات المالية العالمية، أصبح استمرارية الأعمال مسألة حيوية للشـركات في مختلف الصناعات. تواجه الشركات تحديات غير مسبوقة تهدد بقاءها واستدامتها، لذا فإن التخطيط المسبق وتطبيق استراتيجيات فعّالة لاستمرارية الأعمال أصبح ضرورياً.

تعريف الأزمة المالية العالمية

تعرّف الأزمة المالية العالمية، بأنّها حالة من التراجع الاقتصادي الحاد في الأسواق العالمية، حيث تتمثل بإمتناع المستهلكين عن شراء الخدمات والسلع، لحين تعافي الإقتصاد كما تتضاءل القيمة المالية للأصول، وتصاب البنوك والمصارف بحالة من الهلع، والتخبّط لنقص سيولتها المادية، بسبب سحب العملاء لأموالهم منها وبيع أصولهم، خوفاً مـن تراجع قيمة الأصول والعملة بصورة أكبر. منذ منتصف عام 2007م حتى بدايات عام 2009م، كان العالم على موعد مع أزمة مالية عالمية.

اشتعلت شرارتها بركود الأسواق العقارية في الولايات المتحدة الأمريكية، وسرعان ما انتشر أثرها بسبب ترابط الأسواق العالمية، فقد اعتمدت البنوك على القروض الحكومية الكبيرة لتجنب الإفلاس، وقد خسر الملايين وظائفهم في مختلف دول العالم، وارتفعت نسب البطالة، حيث تعد هذه الأزمة أسوأ كارثة اقتصادية عالمية، منذ مايعرف بالكساد الكبير في ثلاثينيات القرن العشرين.

إدارة مخاطر تكنولوجيا المعلومات

:بالرغم من تعدد العوامل المؤدية للأزمات المالية، واختلاف نسب تأثيرها أو فاعليتها، يمكن تلخيصها بالآتي

الإفراط بالإقتـراض المحفوف بالمخـــــــاطر

بسبب استقرار الاقتصاد والتسهيلات المقدمة من البنوك لتشجيع المقترضين، خاصة قروض الإسكان طويلة الأمد وعالية التكلفة والمخاطرة

الاقتراض بكميات كبيرة لامتلاك الأصول

يؤدي لتضخم متوقع في الأرباح والخسائر على حد سواء، وما حدث في الأزمة المالية العالمية يؤكد ذلك، حيث اقترض المستثمرون مايمكنهم من شراء العقارات، ولكن سرعان ما بدأت أسعار المنازل بالانخفاض فتكبدوا خسارة تراكم القروض الضخمة، مقارنة بأسعار العقارات المنخفضة وعزوف الناس عن شرائها من جهة أخرى.

سوء التقدير وقلة دراسة القرارات المالية

خاصة فيما يتعلق بكبح جماح المؤسسات المالية والبنوك المشجعة على الإقراض، والتسهيلات المقدمة لعملائها، مما يفاقم مخاطرها ويقلل من فرص التروي باتخاذ القرارات المالية والاستثمارية للأفراد والمؤسسات

تأثير الأزمات المالية في الدول النامية

:ضرر الأزمة المالية العالمية يلحق مختلف الدول، لكن دائماً المتضرر الأكبر هو الدول النامية، وإليك أبرز آثار الأزمة المالية العالمية في الدول النامية

حيازة المؤسسات المالية والبنوك للأصول المرهونة بالرهن العقاري والتي تُعرف بإسم الأصول السامة “الملوثة” هي مصدر القلق الأساسي للبنوك عند حدوث أزمة مالية عالمية، وما يزيد من تأثر الدول النامية في الأزمات هو ارتباط البنوك في الدول النامية بروابط ضعيفة مع البنوك الدولية، إذ تعتمد في تمويلها على الدول المتقدمة؛ لذلك عند حدوث أزمة مالية في تلك الدول، ستتأثر الدول النامية سلباً، وإضافة إلى ما سبق فإن انخفاض أسعار البورصة وأسعار العقارات يخفض من رأس مال المؤسسة المالية أو البنوك وغير ذلك من الشركات الكبيرة، فتنخفض السيولة والنقد في النتيجة

01

انهيار المؤسسات المالية والبنوك

الأزمة المالية تؤدي إلى اضطراب اقتصادات الدول المتقدمة ودخولها في حالة من الخمول، ومن ثم سينخفض الطلب على السلع من الدول المتقدمة، ولأن النمو الاقتصادي للدول النامية يعتمد كثيراً على الصادرات؛ فالأزمة المالية العالمية ستتسبب بإنخفاض الطلب على صادرات الدول النامية، وستتعرض التجارة في الدول النامية إلى ضغوطات جسيمة

02

انخفاض العائد من صادرات الدول النامية

:أفضل الممارسات في إدارة الأزمات المالية في الشركات

أهم ممارسات إدارة الأزمات المالية في الشركات هي

تقييم نقاط الضعف الداخلية والخارجية أولاً

:عند النظر في خطة ادارة الأزمات المالية لديك، تأكد من مراعاة نقاط الضعف التي تأتي من داخل مؤسستك  وخارجها. ولابد النظر في نقاط الضعف مثل

التغطية الإعلامية الضارة

المشاعر العامة السلبية تجاه شركتك أو الصناعة ككل

العلاقات العامة التنفيذية أو أزمات وسائل التواصل الإجتماعي

مشاكل القوى العاملة، مثل تسريح العمال

الأزمات في الشركات الشريكة

فيما يلي، نعد تنازليًا بعضًا من أفضل الممارسات التي يجب مراعاتها في جهود إدارة الأزمات الخاصة بك

غيّر طريقة ميــزانيـــتك

إدارة ميزانيتك أمر مهم للغاية، إذا لم تكن الميزانية الحالية مثمرة وتضعك في الديون، فهذا هو الوقت المناسب للتفكير في الأمر مرة أخرى و تأكد من أنك لا تبالغ في الإنفاق، فقد يؤدي إلى سوء الإدارة المالية

القضاء على جميع النفقات غير الضرورية

يعد الحفاظ على نفقات عملك أمرًا مهمًا للغاية، ويجب عليك تحليل النفقات التي يتكبدها عملك، بمجرد أن تعرف ما هي نفقات عملك، يمكنك تقييمها بسهولة وخفض جميع التكاليف الإضافية.

يمكنك أيضًا التقدم بطلب للحصول على قرض تجاري في متناولك ليساعدك في القيام بإستثمارات في مجالات مربحة.

استراتيجيات استمرارية الأعمال خلال الأزمات المالية

:إدارة السيولة المالية

الحفاظ على تدفق نقدي قوي

مراقبة التدفق النقدي: يجب أن تقوم الشركات بمراقبة تدفقاتها النقدية بشكل منتظم لضمان استمرارية النشاط التجاري. التحليل المستمر للتدفقات النقدية يساعد في اكتشاف المشكلات المالية قبل تفاقمها.
من الضروري أن تكون هناك سيولة كافية لتغطية النفقات الأساسية مثل الرواتب والفواتير.

التفاوض مع الموردين: التفاوض مع الموردين لتمديد فترات الدفع أو للحصول على خصومات عند الدفع المبكر يمكن أن يساهم في الحفاظ على تدفق نقدي إيجابي.

التخطيط المالي طويل الأجل: وضع خطط مالية تستند إلى سيناريوهات متعددة، تأخذ في الاعتبار الظروف الاقتصادية المتغيرة، مثل ارتفاع أسعار المواد الخام أو تراجع الطلب.

تقليل الديــون

إعادة جدولة الديون: يمكن أن تساعد إعادة التفاوض على شروط الديون مع المقرضين في تخفيف الضغط المالي. يمكن تمديد فترات السداد أو الحصول على فترات سماح إضافية.

سداد الديون ذات الفوائد المرتفعة أولاً: الأولوية لسداد القروض ذات الفوائد المرتفعة يساعد في تخفيض العبء المالي الكلي بمرور الوقت.

تخفيض التكـــاليف

إعادة هيكلة النفقات التشغيلية:

تحليل التكاليف: يجب على الشركات إجراء تحليل شامل لتكاليفها وتحديد المجالات التي يمكن خفضها دون التأثير على الجودة أو الإنتاجية. يشمل ذلك مراجعة العقود مع الموردين، وتقييم كفاءة العمليات، وتقليل الفاقد في الموارد.

الاستعانة بمصادر خارجية: في بعض الحالات، يمكن للشركات تقليل التكاليف عن طريق الاستعانة بمصادر خارجية للمهام غير الأساسية، مثل الخدمات اللوجستية أو إدارة تكنولوجيا المعلومات.

تقليل العمالة المؤقتة: في الأوقات الصعبة، يمكن تقليل الاعتماد على العمالة المؤقتة أو المستقلين لتخفيض التكاليف التشغيلية دون التأثير على القوة العاملة الأساسية للشركة.

تنوع مصادر الدخل

الدخول في أسواق جديدة

استراتيجية التوسع: يمكن للشركات النظر في التوسع إلى أسواق جغرافية جديدة أو استهداف فئات عملاء جديدة، مما يساهم في تنويع مصادر الدخل.

التحالفات الاستراتيجية: التعاون مع شركات أخرى لتقديم منتجات أو خدمات مشتركة يمكن أن يفتح فرصًا جديدة للنمو.

تقديم منتجات وخدمات مبتكرة: الابتكار والتطوير: التركيز على الابتكار في المنتجات والخدمات الحالية، والاستثمار في البحث والتطوير، يمكن أن يخلق مصادر دخل جديدة.

تكييف المنتجات مع احتياجات السوق: تعديل المنتجات أو الخدمات الحالية لتلبية احتياجات السوق المتغيرة، مثل إطلاق نسخ اقتصادية من المنتجات في أوقات الركود.

:إدارة السيولة المالية

الحفاظ على تدفق نقدي قوي

تعريف الأزمة المالية العالمية

مراقبة التدفق النقدي: يجب أن تقوم الشـركات بمـراقبة تدفقاتها النقدية بشكل منتظم لضمان استمرارية النشاط التجاري. التحليل المستمر للتدفقات النقدية يساعد في اكتشاف المشكلات المالية قبل تفاقمها.

من الضروري أن تكون هناك سيولة كافية لتغطية النفقات الأساسية مثل الرواتب والفواتيـر.

التفاوض مع الموردين: التفاوض مع الموردين لتمديد فتـرات الدفع أو للحصول على خصومات عند الدفع المبكر يمكن أن يساهم في الحفاظ على تدفق نقدي إيجابي.

التخطيط المالي طويل الأ جـل:وضع خطط مالية تستند إلى سيناريـوهات متعددة، تأخذ في الاعتبار الظروف الاقتصادية المتغيـرة، مثل ارتفاع أسعار المواد الخام أو تراجع الطلب.

تقليل الديــون

 

إعادة جدولة الديون: يمكن أن تساعد إعادة التفاوض على شروط الديون مع المقرضين في تخفيف الضغط المالي. يمكن تمديد فترات السداد أو الحصول على فترات سماح إضافية.

 

سداد الديون ذات الفوائد المرتفعة أولاً: الأولوية لسداد القروض ذات الفوائد المرتفعة يساعد في تخفيض العبء المالي الكلي بمرور الوقت.

تخفيض التكـــاليف

 

إعادة هيكلة النفقات التشغيلية:

 

تحليل التكاليف:  يجب على الشركات إجراء تحليل شامل لتكاليفها وتحديد المجالات التي يمكن خفضها دون التأثير على الجودة أو الإنتاجية. يشمل ذلك مراجعة العقود مع الموردين، وتقييم كفاءة العمليات، وتقليل الفاقد في الموارد.

 

الاستعانة بمصادر خارجية: في بعض الحالات، يمكن للشركات تقليل التكاليف عن طريق الاستعانة بمصادر خارجية للمهام غير الأساسية، مثل الخدمات اللوجستية أو إدارة تكنولوجيا المعلومات.

 

تقليل العمالة المؤقتة: في الأوقات الصعبة، يمكن تقليل الاعتماد على العمالة المؤقتة أو المستقلين لتخفيض التكاليف التشغيلية دون التأثير على القوة العاملة الأساسية للشركة.

تنوع مصادر الدخل

 

الدخول في أسواق جديدة:

استراتيجية التوسع: يمكن للشركات النظر في التوسع إلى أسواق جغرافية جديدة أو استهداف فئات عملاء جديدة، مما يساهم في تنويع مصادر الدخل.

 

التحالفات الاستراتيجية: التعاون مع شركات أخرى لتقديم منتجات أو خدمات مشتـركة يمكن أن يفتح فرصًا جديدة للنمو.

 

تقديم منتجات وخدمات مبتكرة:

الابتكار والتطوير:التركيز على الابتكار في المنتجات والخدمات الحالية، والا ستثمار في البحث والتطوير، يمكن أن يخلق مصادر دخل جديدة.

تكييف المنتجات مع احتياجات السوق:تعديل المنتجات أو الخدمات الحالية لتلبية احتياجات السوق المتغيرة، مثل إطلاق نسخ اقتصادية من المنتجات في أوقات الركود

أنضم إلينا الأن

Scroll to Top